١٠٨ - قوله: (فقذفه) أي طرحه وألقاه (اللهم عليك الملأ من قريش) أي خذهم وعذبهم، والملأ جماعة الكبار والأشراف سواء من ناحية الدين أو من ناحية الدنيا (تقطعت أوصاله) أي مفاصله؛ لأنه كان ضخمًا سمينًا. ١٠٩ - قوله: (وكان يستحب ثلاثًا) أي كان يستحب أن يدعو ثلاث مرات. وذكر القاضي أنه روى بالموحدة وبالمثلثة: يستحث. قال: وهو الأظهر. ومعناه الإلحاح في الدعاء، قلت: أما كونه أظهر فليس بظاهر، بل الأول أولى. ١١٠ - قوله: (وكان يومًا حارًّا) أي حرارة معتدلة، إذ كانت غزوة بدر في أواسط شهر مارس، إلَّا أن حرارة هذا الشهر تؤثر في الجثث وأمثالها في الحجاز. ١١١ - قوله: (وكان أشد ما لقيت منهم يوم العقبة) فسر - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يوم العقبة بيوم عرضه - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - منفسه على ابن عبد ياليل، وكان ابن عبد ياليل واسمه كنانة، من رؤساء الطائف، وعرض - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - نفسه عليه في سفر الطائف، والحادث الذي أشار =