= ذودٍ غر الذرى) الذود بفتح فسكون: جماعة الإبل، ويطلق من الثلاث إلى العشر. وقيل: من اثنتين إلى تسع، وقيل: غير ذلك، والغر، بضم فتشديد، جمع أغر، وهو الأبيض، والذرى جمع ذروة، وذروة كل شيء أعلاه، والمراد هنا الأسنمة. وقد اختلفت الروايات في عدد الإبل ففي هذه الرواية أنها "ثلاث". وفي الرواية التالية "ست" وفي الرواية التي بعدها "خمس" وأقوى الاحتمالات فيها أن بعضها وهم من الراوي، وأن أكثرها، وهو ست، أولى بالقبول، ويحتمل أن تكون رواية الثلاث باعتبار ثلاثة أزواج، ورواية الخمس باعتبار أن أحد الأزواج كان قرينه تبعًا، ولم تكن ذروتها موصوفة بذلك، فاعتد به تارة، ولم يعتد به أخرى (إلا كفرت عن يميني وأتيت الذي هو خير) استدل بهذا على جواز تقديم الكفارة على الحنث، وذهب إلى جوازه الجمهور، واستثنى الشافعي الصيام فقال: لا يجزىء إلا بعد الحنث، ويجوز غيره من الإطعام والكسوة وتحرير الرقبة قبل الحنث وبعده، وقال أصحاب الرأي لا تجزىء الكفارة قبل الحنث، والصحيح ما ذهب إليه الجمهور، وسيأتي ما يدل عليه بأوضح من هذا الحديث. ٨ - قوله: (الحملان) بضم الحاء المهملة. أي الشيء الذي يركبون عليه ويحملهم (في جيش العسرة) سميت غزوة تبوك بغزوة العسرة لكونها في عسرة أي قلة شديدة من الماء وفي الظهر وفي النفقة (وجد في نفسه علي) أي غضب علي (إلا سويعة) تصغير ساعة، أي وقتا قليلًا (أي عبد الله بن قيس) هو اسم أبي موسى الأشعري رضي الله=