وكَانَ كَعْبُ بْن زَيْدٍ قَتَلَ عَمْرو بن الحَضرَمِيّ، وهو أَبو هِدْمٍ، يَوْمَ بَدْرٍ فَقَتَلَ رَبيعةُ كَعْبًا؛ وكَانَ بَنُو الحَضْرَمِيّ حُلَفَاءَ لِبَنِي نُفَاثَةَ، ثُمَّ حَالَفوا بَنِي عَبْدِ شَمْسٍ؛ وسَارِيَةُ بن زُنَيْم بن عَمْرو بن عَبْدِ اللهِ بن جَابِر بن مَحْمِيَةَ بن عَبْد بن عَدِيّ كَانَ خَلِيعًا في الجَاهِليَّة، وكَانَ أَشَدَّ النَّاسِ حُضْرًا (٢)، وهو الذي يَقولُ لَهُ عُمَرُ بن الخَطَّابِ: يا سَارِيَةَ الجَبَلَ، مِن وَلَدِهِ: أَنَسُ بن أَبِي أُناسٍ بن زُنَيْمٍ الذي يَقولُ يَوْمَ أُحُدٍ:
في كُلِّ مَجْمَعِ غَايَةٍ أَخزاكُمُ … جَدَعٌ أَبرَّ على المَذاكِي القُرَّحِ (٣)
ومِنْهم: عُوَيْفُ بن رَبيعَةَ، وهُوَ الأَضْبَطُ بن وُبَيْر بن نَهِيْك بن جَذِيْمَةَ بن عَدِيّ بن الدّيْل، الذي قَالَتْ لَهُ خَزَاعَةُ حِين اعْتَمَرَ رَسُولُ الله ﷺ من الحُدَيْبِيةِ: هَلُمَّ لَكَ يَا رَسُولَ اللهِ إلى أَعزَّ بَيْتٍ بِتَهَامَةَ، فَقَالَ رَسُولُ الله ﷺ: لا تُفَزَّع نسْوَةُ عُوَيْف بن رَبِيعَةَ الأَضْبَط، إِنَّهُ يَأْمُرُ بالإِسْلَامِ؛ وَكَانَ النَّبِيُّ ﷺ، اسْتَخْلَفَ عُوَيْفًا على المَدينَةِ حِينَ اعْتَمَرَ عُمْرَةَ القَضَاءِ. وفي وُبَيْرٍ العَدَدُ، والنِكَايَةُ، والخَيْرُ.