قوله:(نقيضان، وهما: اللذان لا يجتمعان، ولا يرتفعان، كوجود زيد وعدمه).
هذا هو المطلب الأول، أخرج بقوله:(لا يجتمعان) الخلافين، وأخرج بقوله:(ولا يرتفعان) الضدين.
قوله (١): (كوجود زيد وعدمه) أي: في وقت واحد؛ إذ لا يمكن اجتماع وجوده (٢) مع عدمه ولا يمكن عدم وجوده مع عدمه؛ لأن النقيضين لا بد من وجود أحدهما وعدم الآخر.
قالوا (٣): التناقض له (٤) عشرة شروط، أشار إليها (٥) ابن الحاجب بقوله: فيتحد الجزءان بالذات والإضافة، والجزء، والكل، والقوة، والفعل، والزمان، والمكان، والشرط (٦).
(١) في ز: "كقوله". (٢) في ط: "وجود". (٣) "قالوا" ساقطة من ز. (٤) في ز: "لها". (٥) المثبت من ز، ولم ترد: "إليها" في الأصل وط. (٦) انظر: مختصر المنتهى لابن الحاجب مع شرح العضد وحواشيه ١/ ٩٢. وذكر المسطاسي في شرح التنقيح للتناقض ثمانية شروط: الشرط الأول: اتحاد الموضوع احترازًا من قولنا: زيد قائم. الشرط الثاني: اتحاد المحمول، احترازًا من قولنا: زيد قائم، زيد ليس بقاعد. الشرط الثالث: اتحاد الزمان، احترازًا من قولنا: زيد قائم يوم الجمعة، زيد ليس بقائم يوم الخميس. الشرط الرابع: اتحاد المكان، احترازًا من قولنا: زيد قائم في الدار، زيد ليس بقائم في السوق. الشرط الخامس: اتحاد الإضافة، احترازًا من قولنا: زيد أب لعمرو ليس أبًا لخالد. =