قال المؤلف في الشرح: ينبغي أن يفرق بين اللفظ المشترك، وبين اللفظ الموضوع للمشترك، فإن اللفظ الأول: مشترك، والثاني: لمعنى واحد مشترك، واللفظ ليس مشتركًا (٢)، فالأول: مجمل، والثاني: ليس بمجمل؛ لاتحاد مسماه. انتهى نصه (٣).
فالفرق بينهما من ثلاثة أوجه:
أحدها: أن الأول مشترك، والثاني ليس بمشترك.
وثانيها: أن (٤) الأول: مجمل، والثاني: ليس بمجمل.
وثالثها: أن الأول مسماه متعدد، والثاني مسماه متحد.
قوله:(والمتواطئ: هو اللفظ الموضوع لمعنى كلي مستوٍ في محاله كالرجل).
ش: هذا هو المطلب الثاني، وهو حقيقة اللفظ المتواطئ (٥).
قوله:(الموضوع لمعنى): احترازًا من المشترك؛ لأنه موضوع لمعنيين فأكثر.
(١) في ط: "الوضع". (٢) في ز وط: "بمشترك". (٣) شرح التنقيح ص ٣٠. (٤) "أن" ساقطة من ط. (٥) انظر تعريف المتواطئ وأمثلته في: المستصفى (١/ ٣١)، معيار العلم للغزالي (ص ٨١).