فكل ما يمكن للعقل أن يتصور (٢) منه أفرادًا كثيرة فهو المعبر عنه بالكلي.
قوله (٣): (و (٤) سواء امتنع وجوده كالمستحيل، أو أمكن ولم يوجد كبحر من زئبق، أو وجد ولم يتعدد كالشمس، أو تعدد كالإِنسان، وقد تركت قسمين: أحدهما: محال، والثاني: أدب).
ش: هذا هو المطلب الثاني، وهو أقسام الكلي، وأقسام الكلي (٥) عند المؤلف ستة أقسام.
وبيانها أن تقول: الكلي: إما معدوم، وإما موجود (٦)، والمعدوم: إما مستحيل الوجود، وإما ممكن الوجود، والموجود: إما متحد، وإما متعدد، والمتحد: إما واجب الاتحاد، وإما ممكن الاتحاد، والمتعدد: إما متناه وإما غير متناه.
فمثال مستحيل الوجود: كالجمع بين الضدين؛ كالجمع بين الحركة والسكون، والجمع بين القيام والقعود، والجمع بين البياض والسواد (٧) وغير ذلك، فإن منع (٨) الجمع بين الضدين يصدق على مجموع كثيرة [بين أضداد
(١) ما بين المعقوفتين ساقط من ط. (٢) في ز: "يصور". (٣) في ط: "وقوله". (٤) "الواو" ساقطة من أوخ وش. (٥) في ز: "فأقسام". (٦) في ز: "أو موجود". (٧) في ز وط: "السواد والبياض". (٨) "منع" ساقطة من ز وط.