أحدها: أن هذه - يعني الدلالة باللفظ -: صفة للمتكلم؛ لأنها استعمال المتكلم اللفظ (٢)، وأما دلالة اللفظ فهو (٣): صفة للسامع؛ لأنها فهم السامع من كلام المتكلم.
وإلى هذا الفرق أشار المؤلف بقوله: إن هذه صفة للمتكلم وتلك صفة للسامع.
الفرق (٤) الثاني: أن الدلالة باللفظ هي: ألفاظ قائمة باللسان وقصبة الرئة، أي: عروق الرئة؛ لأنها استعمال اللسان.
وأما دلالة اللفظ فهي (٥): علم أو ظن قائم بالقلب، فالدلالة باللفظ لفظية، ودلالة اللفظ اعتقادية.
وإلى هذا الفرق (٦) أشار المؤلف بقوله: وألفاظ قائمة باللسان وقصبة الرئة، وعلم أو ظن قائم بالقلب.
(١) "بينهما" ساقطة من ط. (٢) في ز وط: "للفظ". (٣) في ز: "فهي". (٤) في ط: "والفرق". (٥) في ز: "فإنها". (٦) "الفرق" ساقطة من ز.