جهة تصوره؛ بسبب أن هذا الحكم غير معلوم، وكذلك دليله، ونحن [و](١) إن قلنا: / ٣٥١/ إن المصيب واحد، فهو (٢) غير معلوم، ونقض قضاء القاضي إنما يكون لما يتحقق، [وأما ما لا يتحقق](٣) كيف ينقض به القضاء؟ فهذا المذهب مشكل (٤).
قوله:(والمنقول عن مالك (٥): أن المصيب واحد (٦) واختاره الإِمام (٧)، وقال الإِمام (٨): عليه دليل (٩) ظني، ومخالفه معذور، والقضاء لا ينقض (١٠)).
ش: وقد اختلف عن مالك، هل مذهبه أن المصيب واحد؟، كما قاله المؤلف، لأنه سئل عن اختلاف الصحابة فقال: ليس إلا خطأ أو صواب (١١)، وقال: قولان مختلفان لا يكونان قط صوابًا (١٢)، قاله [القاضي](١٣)
(١) ساقط من ز. (٢) "وهو" في الأصل. (٣) ساقط من ط، وفي ز: "وما لا يتحقق". (٤) هنا انتهى النقل عن القرافي من شرحه، فانظر الشرح ص ٤٤٠، وانظر: شرح المسطاسي ص ٢٠٢. (٥) "هل مذهبه" زيادة في ط. (٦) انظر: مقدمة ابن القصار ص ١٠١، وإحكام الفصول للباجي ٢/ ٨٥٠، والفقيه والمتفقه ٢/ ٥٩، وشرح المسطاسي ص ٢٠٢، ونقل عنه التصويب كما سيأتي، فانظر: إحكام الفصول ٢/ ٨٥١، والفقيه والمتفقه ٢/ ٥٨، واللمع ص ٣٥٨. (٧) انظر: المحصول ٢/ ٣/ ٥١. (٨) "على" زيادة في ش. (٩) "دليلاً" في أ. (١٠) انظر: المحصول ٢/ ٣/ ٥١. (١١) انظر: جامع بيان العلم وفضله لابن عبد البر ٢/ ٨١. (١٢) انظر: المصدر السابق ٢/ ٨٢. (١٣) ساقط من ز، وط.