وهو (١) الرؤية: خبر، وكذلك إذا (٢) قلت: ما رأيت أسدًا، وإذا قلت: اضرب الأسد، أو لا تضرب الأسد، فالحكم في هذين المثالين: طلب، وإذا قلت: هل رأيت الأسد؟ فالحكم في هذا المثال: استفهام، وغير ذلك من أنواع الكلام.
وقوله:(أو غير مسماه لعلاقة بينهما وهو: المجاز).
هذا هو المعنى الثاني من معنيي الاستعمال وهو: استعمال اللفظ في غير مسماه.
[قوله: أو غير مسماه، معطوف على قوله: عين مسماه، أي: إرادة عين مسماه، أو إرادة غير مسماه](٣).
قوله (٤): (أو غير مسماه) يعني في عرف التخاطب، فيندرج فيه (٥) المجازات الأربعة (٦).
وقوله:(لعلاقة بينهما وهو: المجاز) أي: لأجل مشابهة بينهما، أي (٧): بين عين المسمى (٨) وغير المسمى، وإنما شرط العلاقة في المجاز: احترازًا من النقل وهو: استعمال اللفظ في غير ما وضع له من غير علاقة بينهما، كاستعمال
(١) في ط: "وهي". (٢) في ز: "إن". (٣) ما بين المعقوفتين ساقط من ط. (٤) في ز: "وقوله". (٥) "فيه" ساقطة من ز. (٦) في ط: "الأربع". (٧) "أي" ساقطة من ط. (٨) "المسمى" ساقطة من ط.