قوله:(قال: والمذاهب (١) كلها [مسالك](٢)) إلى آخره (٣) / ٣٤٣/، أي: قال الرياشي: والمذاهب كلها مسالك إلى الجنة، وطرق إلى السعادة، فمن سلك منها طريقًا وَصَّلَه، أي وصله الجنة، [أ](٤) ووصله السعادة، ومعناهما واحد، يعني أنه يجوز عند الرياشي الانتقال إلى مذهب بكماله (٥).
قال ابن العربي: اختلاف العلماء رحمة للخلق، وفسحة في الحق، وطريق مهيع (٦) إلى الرفق ..
قوله:(والمذاهب (٧) كلها مسالك إِلى الجنة وطرق إِلى السعادة)، سواء قلنا: المصيب واحد في نفس الأمر، أو قلنا: كل مجتهد مصيب، لأنه انعقد الإجماع على أن كلَّ ما غلب على ظن (٨) المجتهد هو حكم الله تعالى في حقه وفي حق من قلده (٩).
قوله:(تنبيه: قال غير [هـ] (١٠): يجوز تقليد المذاهب والانتقال إِليها
(١) في الأصل: المذاهب بحذف الواو. (٢) ساقط من ز، وط. (٣) في صدر صفحة ٣٤٤ من مخطوط الأصل: "كلها مسالك إلى الجنة". إلى آخره. اهـ. (٤) ساقط من ز. (٥) أي بالشروط التي ذكرها. (٦) مهيع: أي بين منبسط. انظر: القاموس، مادة: "هيع". (٧) "والمذهب" في ز. (٨) "الظن" في ز. (٩) انظر: شرح المسطاسي ص ١٩٠. (١٠) ساقط من ز.