سُطِحَتْ} (١)، وغير ذلك من أدلة النظر، وهي كثيرة في القرآن العظيم.
وقد ذم الله تبارك وتعالى التقليد، وذلك في قوله تعالى:{إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِمْ مُهْتَدُونَ}(٢)، وقوله:{إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِم مُّقْتَدُونَ}(٣)، وقوله تعالى:{أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ شَيْئًا وَلَا يَهْتَدُونَ}(٤) وقوله تعالى: {أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ شَيْئًا وَلَا يَهْتَدُونَ}(٥)، وغير ذلك (٦).
حجة القول بجواز التقليد في الأصول: قوله عليه السلام: "أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله"، وقوله عليه السلام للجارية:"أين الله؟ " فقالت: في السماء، فقال:"أعتقها فإنها مؤمنة"(٧). ويدل على ذلك
(١) الغاشية: الآيات ١٧ - ٢٠. (٢) الزخرف: ٢٢. (٣) الزخرف: ٢٣. (٤) البقرة: ١٧٠. (٥) المائدة: ١٠٤. (٦) انظر: شرح القرافي: ٤٣٠ - ٤٣١، والمسطاسي ص ١٨٧ - ١٨٨. (٧) حديث سؤال النبي - صلى الله عليه وسلم - للجارية صحيح، أخرجه مسلم في كتاب المساجد برقم ٥٣٧، من حديث معاوية بن الحكم السلمي، وفيه: أنه سألها "من أنا؟ " فقالت: أنت رسول الله، ومن حديث معاوية بن الحكم، أخرجه أيضًا أحمد ٥/ ٤٤٧، ٤٤٨، وأبو داود برقم ٣٢٨٢، وأخرجه أيضًا أبو داود من حديث الشريد بن سويد برقم ٣٢٨٣، ومن حديث أبي هريرة برقم ٣٢٨٤. وأخرجه مالك في الموطأ ٢/ ٧٧٦ في كتاب العتق من حديث عمر بن الحكم، وعن مالك أخرجه الشافعي في الرسالة فقرة ٢٤٢.