ولم يرد (١) المؤلف أن التصريح بهذا الترتيب تقدم أول الكتاب، وإنما معنى الكلام: على ترتيب خاص تقدم فهمه مما ذكرنا أول الكتاب، لأن تمثيل المؤلف ذلك يفهم منه تقديم الجنس على الفصل، [أ](٢) وعلى الخاصة.
قوله:(وفي التصديقات (٣) لتحصيل المطالب التصديقية)، أي: ويكون النظر في التصديقات (٣)، وفائدته فيها: تحصيل المطالب التصديقية.
قوله:(على ترتيب خاص)، وهو تقديم المقدمة الصغرى على المقدمة الكبرى، ومعنى المقدمة الصغرى: هي التي فيها الحد الأصغر.
ومعنى المقدمة الكبرى: هي التي فيها الحد الأكبر.
كقولك: كل إنسان [حيوان](٤)، هذه مقدمة صغرى.
وقولك: كل (٥) حيوان متحرك، هذه (٦) مقدمة كبرى.
وإنما كانت الأولى صغرى؛ لاشتمالها على الإنسان الذي هو أخص. وسمَّيَتْ الثانية كبرى؛ لاشتمالها الحيوان الذي هو أعم من الإنسان (٧).
قوله:(وشروط خاصة حررت في علم المنطق)، كقولهم في الشكل
(١) في الأصل: يريد، وفي ط: يذكر. (٢) ساقط من ز، وط. (٣) "التصديقيات" في ز، وط. (٤) ساقط من ز، وط. (٥) "وكل" في ز، وط. (٦) في الأصل: وهذه، وفي ط: هي. (٧) انظر: شرح الشمسية لقطب الدين الرازي ص ١٠١، وشرح البناني على السلم ص ١٧٠.