وذلك أنه إذا شرب الخمر فقد علمها ضرورة وأدرك (٣) طعمها ولونها وريحها، وبقي له من الإدراكات السمع.
فقال منبهًا على الإدراك السمعي: وقل لي: هي الخمر، فإن من علم الشيء من وجه، فلا يساوي من علمه من جميع (٤) الوجوه.
وأما الدليل المعقول فهو:[أن](٥) العلم الضروري أجلى (٦) من العلم النظري، فإن علمك [بأن](٧) الواحد (٨) نصف (٩) الاثنين أجلى (١٠) من علمك بأن الواحد سدس عشر الستين (١١).
(١) "هو" في ز وط. (٢) بيت من الطويل لأبي نواس، وهو مطلع قصيدة خمرية. انظره في ديوانه ص ٢٨. (٣) "واذكر" في ط. (٤) "بجميع" في الأصل. (٥) ساقط من ز وط. (٦) "أجل" في ز. (٧) ساقط من ط. (٨) "بالواحد" في ط. (٩) "نصفا" في ز. (١٠) "اجل" في ز. (١١) انظر: شرح المسطاسي ص ١٦٩.