وقيل: عبارة عما سقط من سنده [راو](١)(٢) كان صحابيًا أو غيره. قاله الباجي في الفصول (٣).
وسمي الحديث الذي سقط منه راو: مرسلًا (٤)، مأخوذ من الإرسال (٥) الذي هو الإهمال، ومنه قولهم: [أرسلت الناقة، إذا أهملتها بلا راع (٦)، ومنه قولهم:] (٧) المصالح المرسلة، أي المهملة؛ لأن الشارع أهمله ولم يشهد لها بالاعتبار/ ٢٩٤/ ولا بالإلغاء، فسمي الحديث بالمرسل لأنه أهمل (٨) فيه فذكر راو من رواته (٩).
وأما حكمه، فقد بينه (١٠) المؤلف بقوله: المراسل عند مالك رحمه الله،
= ص ٥٤٦، وانظر: الإبهاج ٢/ ٣٧٦، ٣٧٧، والمحلي على جمع الجوامع ٢/ ١٦٨، والمسطاسي ١٢٣، ١٢٤، وحلولو ص ٣٢٦. (١) ساقط من ز. (٢) "وان" زيادة في ز. (٣) انظر: إحكام الفصول ١/ ٣٣٤، وانظر: الإشارة للباجي ص ١٥٩، وهذا المعنى هو المراد من المرسل في عرف الأصوليين والفقهاء. انظر: اللمع ص ٢١٨، والمعتمد ٢/ ٦٢٨، والبرهان فقرة ٥٧٣، والإحكام لابن حزم ٣/ ١٣١، وشرح العضد ٢/ ٧٤، والإبهاج ٢/ ٣٧٧. (٤) "مرسل" في ط. (٥) "إرسال" في الأصل. (٦) انظر: القاموس المحيط مادة (رسل). (٧) ساقط من ط. (٨) "أهل" في ز. (٩) انظر: شرح المسطاسي ص ١٢٣. (١٠) "فقدسه" في ز.