أحدها:(٣) قوله عليه السلام: "يحمل هذا العلم من كل خلف عدوله"، فاشترط العدالة دون الفقه، فدل ذلك على أن الفقه ساقط عن الاعتبار (٤).
الوجه (٥) الثاني: قوله عليه السلام: "نضر الله امرأً سمع مقالتي فوعاها وأداها كما سمعها" فلم يشترط إلا أن يؤديها كما سمعها، ولم يشترط الفقه (٦).
الوجه الثالث: قوله عليه السلام: "رب حامل فقه [غير فقيه إلى فقيه ورب حامل فقه](٧) إلى من هو أفقه منه"، فقوله:"رب حامل فقه غير فقيه" يدل على أن الحامل للحديث لا يشترط فيه الفقه (٨)./ ٢٨٧/
قوله:(والمنقول عن مالك أن الراوي إِذا لم يكن فقيهًا فإِنه كان يترك روايته)، معناه: فإن مالكًا يترك رواية الراوي الجاهل بالفقه.
قال بعض الشراح: ما قاله مالك رضي الله عنه مؤول بما إذا لم يكن
(١) انظر: شرح القرافي ص ٣٦٩، ٣٧٠، والمسطاسي ص ١١٧. (٢) ساقط من الأصل، وهي معلقة في هامش ز وإثباتها أولى. (٣) "ان" زيادة في ز. (٤) انظر: شرح القرافي ص ٣٧٠، والمسطاسي ص ١١٦، ١١٧. (٥) "والوجه" في ز. (٦) انظر: شرح المسطاسي ص ١١٧. (٧) ساقط من ز. (٨) انظر: شرح المسطاسي ص ١١٧.