حجة القول بأن القرائن لا تفيد العلم: أنا نقطع بموت زيد، ثم ينكشف الأمر بخلاف (١) ذلك، وأنه فعل ذلك خوفًا من سلطان، أو فعل ذلك لغرض آخر (٢).
أجيب عن هذا: بأنا لا نسلم أن الحاصل في هذه الصورة هو العلم، بل الحاصل فيها [هو](٣) الاعتقاد الجازم (٤)، ونحن لا ندعي أن القرائن تفيد العلم في جميع الصور، بل يحصل العلم في بعضها، [ويحصل الظن في بعضها](٥) ويحصل الاعتقاد في بعضها، ونقطع في بعض الصور بحصول العلم وأن الأمر لا ينكشف بخلافه، ومن أنصف (٦) وراجع نفسه وجد الأمر كذلك في كثير من الصور.
نعم [و](٧) في بعض الصور ليست كذلك، ولا نزاع فيه، وإنما النزاع هل يمكن أن يحصل العلم في صورة أم لا؟ فهم ينفونه على الإطلاق ونحن نثبته في بعض الصور، قاله المؤلف (٨)، [وبالله التوفيق بمنه](٩)./ ٢٧٥/
...
(١) "بخلافه" في ز. (٢) انظر: شرح القرافي ص ٣٥٥، والمسطاسي ص ١٠٢. (٣) ساقط من ز. (٤) انظر تعليق رقم (١) من صفحة ٣٢ من هذا المجلد. (٥) ساقط من ز. (٦) "انصاف" في ز. (٧) ساقط من ز. (٨) انظر: شرح القرافي ص ٣٥٥. (٩) ساقط من ز.