وأجيب عن قوله:{لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا}(١) بأن المراد بالشريعة والمنهاج هو القرآن؛ لأنه يخاطب به جميع الناس، ولم يرد بذلك الكتب المتقدمة قبله.
وأجيب عن عدم مراجعته عليه السلام وعن مراجعة علمائنا إلى (٢) تلك الشرائع: لعدم التوثق بهم (٣).
وأجيب عن حديث معاذ: بأنه خبر آحاد، وأيضًا كتابنا وكتبهم جميع ذلك هو كتاب الله؛ فإن كتابنا يدل على الكتب المتقدمة (٤).
وأجيب عن إضافة الأحكام إلى شريعته عليه السلام دون سائر الشرائع المتقدمة: لكونه أحياها وبينها، لا لكونه غير مخاطب بها (٥)، وبالله التوفيق بمنه.
...
(١) سورة المائدة آية رقم ٤٨. (٢) كذا في الأصل، والأولى حذفها. (٣) انظر: الإحكام للآمدي ٤/ ١٤١، وشرح القرافي ص ٣٠٠، وهو بنصه من شرح المسطاسي ص ٥١. (٤) انظر: الإحكام للآمدي ٤/ ١٤١، والمستصفى ١/ ٢٥١، وروضة الناظر ص ١٦٢، وشرح القرافي ص ٣٠٠، وانظر كلا الجوابين في المسطاسي ص ٥١. (٥) انظر: المسطاسي ص ٥١.