ش: هذا هو اللفظ الثالث من الألفاظ المستعملة في هذا الباب، أي حقيقة المؤول هو الاحتمال المرجوح (٢) الكائن مع الاحتمال الراجح، فالمراد بالخفي هو المعنى المرجوح، والمراد بالظاهر هو المعنى الراجح.
ولكن في كلامه مناقشة؛ لأنه فسر اللفظ الذي هو المؤول، بالمعنى الذي هو الاحتمال، فالأولى [أن يقول: و](٣) المؤول هو المحتمل الخفي الكائن مع المحتمل الظاهر، فالمؤول هو محل (٤) التأويل، والتأويل مأخوذ من آل يؤول إذا رجع (٥)، ومنه قوله تعالى:{وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ}(٦) أي: طلب ما يؤول إليه معناه، ومنه قولهم: تأول فلان الآية، إذا نظر إلى ما يؤول إليه معناها، وقال بعضهم: حقيقة التأويل في الاصطلاح: حمل الظاهر على
(١) "وقيل" في ز. (٢) "المرجوع" في ز. (٣) ساقط من ز. (٤) "محتمل" في ز. (٥) انظر: معجم مقاييس اللغة لابن فارس، والقاموس المحيط، والأفعال للمعافري، والصحاح، كلها في مادة: أوْل، وانظر: الإحكام للآمدي ٣/ ٥٢. (٦) سورة آل عمران آية رقم ٧.