أحدهما: ما (١) قال المؤلف بعد هذا، وهو قوله:"لنا أن التخصيص لو لم يقتض سلب الحكم عن المسكوت عنه للزم الترجيح من غير مرجح، وهو محال"(٢).
الثاني: أن الصفة تشعر بالعلة، [والعلة](٣) يلزم من عدمها عدم المعلول (٤).
أجيب (٥) عن هذا الدليل/ ٢٢١/ الثاني: أنه (٦) لا يلزم من انتفاء العلة انتفاء المعلول، لأن العلل الشرعية يخلف (٧) بعضها بعضًا (٨).
وأجيب عن الدليل الأول - وهو أن تخصيص إحدى (٩) الصورتين بالذكر يقتضي سلب الحكم عن المسكوت عنها -: بأن (١٠) السكوت لا يلزم منه سلب الحكم عن الصورة المسكوت عنها؛ لأن السكوت قد يكون لأمور
(١) "من" في ز. (٢) انظر: المستصفى ١/ ٢٠٠، والمحصول ١/ ٢/ ٢٤٢، والتوضيح ١/ ٢٧٥، وشرح المسطاسي ص ٢٥. (٣) ساقط من ز. (٤) انظر: المستصفى ٢/ ٢٠٢، والمحصول ١/ ٢/ ٢٤٣، والتوضيح ١/ ٢٧٥، والإحكام للآمدي ٣/ ٨٠، والإبهاج ١/ ٣٧٥، ونهاية السول ٢/ ٢١٤، وشرح المسطاسي ص ٢٥. (٥) "وأجيب" في ز. (٦) "بأنه" في ز. (٧) "يخالف" في ز. (٨) أي: إن الأحكام المتساوية قد تعلل بعلل مختلفة. انظر: المحصول ١/ ٢/ ٢٤٥، وشرح المسطاسي ص ٢٥. (٩) "أحد" في ز. (١٠) "فإن" في ز.