الاستثناء، وهو سفر كبير، [و](١) فيه أحد وخمسون بابًا ونحو أربعمائة مسألة (٢).
وأما الثمانية التي لا ينطق بها ويقع الاستثناء منها، فهي: الأسباب، والشروط، والموانع، والمحال، والأحوال، والأزمان، والأمكنة، ومطلق الوجود مع قطع النظر عن الخصوصات.
مثال الاستثناء من الأسباب: لا عقوبة إلا بجناية (٣).
ومثال الاستثناء من الشروط: لا صلاة إلا بطهور (٤).
ومثال الاستثناء من الموانع: لا تسقط الصلاة عن المرأة إلا بالحيض (٥).
ومثال الاستثناء من المحال: أكرم رجلًا (٦) إلا زيدًا و (٧) عمرًا (٧) وبكرًا، فإن كل شخص هو محله لأعمه (٨).
ومثال الاستثناء من الأحوال: قوله: {لَتَأْتنَّنِي بِهِ إلا أَن يُحَاطَ بِكمْ}(٩)
(١) ساقط من ز. (٢) انظر: الشرح ص ٢٥٨، وليس فيه ذكر عدد الأبواب والمسائل. (٣) انظر: الاستغناء ص ٥٨٩، وما بعدها، وشرح الكوكب المنير ٣/ ٢٩٥. (٤) انظر: الاستغناء ص ٦١٦، وشرح الكوكب المنير ٣/ ٢٩٥. (٥) انظر: الاستغناء ص ٦١٧، وشرح الكوكب المنير ٣/ ٢٩٥. (٦) في: الاستثناء ص ٦١٩، وشرح الكوكب المنير ٣/ ٢٩٥، وشرح القرافي ص ٢٥٨، ونسخ المتن، أكرم رجلًا، وهو الصواب؛ حيث يظهر الاستثناء من المحال، وفي نسخة ز والأصل: "رجالًا"، وعليه يكون استثناء من الذوات. (٧) "أو" في الموضعين في ز. (٨) انظر: الاستغناء ص ٦١٨، وما بعدها، وشرح الكوكب المنير ٣/ ٢٩٥، وشرح القرافي ص ٢٥٨. (٩) سورة يوسف آية رقم ٦٦.