قال (٢) في الشرح: وقد مرّ بي في بعض الكتب - لست أذكره الآن - أن الجهاد خاص بالمؤمنين، ولم يخاطب الله (٣) بوجوب الجهاد كافرًا، وهو متجه لعدم حصول مصلحته (٤) من الكافر (٥)(٦).
أجيب عن دليله بعدم حصول مصلحته من الكافر (٧): بأنا لا نكلفه بالجهاد وهو كافر، بل كلف بأن يسلم ثم يجاهد (٨)، كالتكليف بالصلاة حالة الحدث (٩).
قوله:(لقوله (١٠) تعالى حكاية عنهم: {مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ (٤٢) قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ} (١١) و (١٢) لأن العمومات تتناولهم).
(١) في ز "الكفار". (٢) في ط: "قال المؤلف". (٣) في ز وط: "يخاطب الله تعالى". (٤) في ط: "مصلحة". (٥) في ز: "الكفار". (٦) هذا هو الدليل الأول لمن قال باستثناء الجهاد. والدليل الثاني: أن الله تعالى حيث ذكر الجهاد لم يذكر صيغة يندرج فيها الكفار. انظر: شرح التنقيح للقرافي ص ١٦٦، ١٦٧، حاشية الشيخ محمَّد بخيت على نهاية السول ١/ ٣٧٦، ٣٧٧، وشرح التنقيح للمسطاسي ص ٧٤. (٧) في ز: "بعدم مصلحته من الكفار"، وفي ط: "بالكافر". (٨) في ز: "يجاهدك". (٩) هذا جواب عن الدليل الثاني. انظر هذا الجواب في المصدرين السابقين. (١٠) "لقوله" ساقطة من ط. (١١) آية ٤٢، ٤٣ من سورة المدثر. (١٢) "الواو" ساقطة من ز وط.