وأما عدوله عن التنكير (١) إلى التعريف فقال: الحمد (٢) ولم يقل: حمد الله، مع أن التعبير بالأصل أولى من التعبير بالفرع، وإنما (٣) فعل ذلك لوجهين:
أحدهما: الاقتداء بكتاب الله تعالى (٤).
والثاني: أن التعريف عام والتنكير خاص فللأعم مزية على الأخص.
وأما عدوله عن التعريف بالإضافة إلى التعريف بالألف واللام فإنما فعل ذلك لوجهين أيضاً (٥):
أحدهما: الاقتداء بكتاب الله عز وجل.
والثاني: أن التعريف بالألف واللام أقوى من التعريف بالإضافة؛ لأن التعريف بالألف واللام يقتضي (٦) العموم والشمول
(١) المثبت من ط وفى الأصل وز: "النكرة". (٢) في ط: "الحمد لله". (٣) في ط: "وإنما". (٤) في ط: "عز وجل". (٥) "أيضًا" ساقطة من ط. (٦) في ط: "لأن الألف واللام في الحمد تقتضي العموم ... " إلخ.