وليس الأصل في القسم الأول إهمال (١) جانب الربوبية، بل الأصل تعظيمها والمبالغة في إجلال الله تعالى بكل ما يمكن للعبد، لقوله تعالى:{وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إلا لِيَعْبُدُونِ}(٢)، وقال مع ذلك:{وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ}(٣).
وقسم مختلف فيه، وهو: ما عدا هذين القسمين (٤) كما تقدم من أمثلته، انظر: القواعد السنية في الفرق الحادي (٥) والعشرين بين قاعدة الحمل على أول جزئيات المعنى، وقاعدة الحمل على أول أجزائه (٦)، وبالله التوفيق (٧).
...
(١) في ط: "اهما". (٢) آية ٥٦ من سورة الذاريات. (٣) آية ٦٧ من سورة الزمر. (٤) في ط وز: "القسمين المذكورين". (٥) في ز: "الحادية". (٦) انظر هذه الفروع الثلاثة في: الفروق للقرافي، الفرق الحادي والعشرين ١/ ١٤٠. (٧) في ز: "التوفيق بمنه"، وفي ط: "حسن التوفيق بمنه".