والتاسع: في الأمر المعلق على الاسم الذي له مراتب، هل يتعلق (١) بأولها أو بآخرها؟
قوله: (فالواجب الموسع هو (٢): أن يكون زمان الفعل يسع أكثر منه).
ش: هذا هو المطلب الأول، وهو الواجب الموسع، ذكر المؤلف معناه، وأقسامه، وحكمه.
أما معناه فهو: كون زمان الفعل المأمور به يسع أكثر من الفعل المأمور به.
واعلم أن الوقت بالنسبة إلى الفعل على ثلاثة أضرب:
تارة يكون الوقت مساويًا للفعل؛ كوقت المغرب وصوم يوم.
وتارة يكون الوقت أقل من الفعل؛ كما إذا (٣) بقي من الوقت مقدار ركعة واحدة، ففي هذا ثلاثة أقوال:
قيل: الجميع أداء.
وقيل: الجميع قضاء.
وقيل: ما وقع (٤) في الوقت أداء، وما وقع خارج الوقت قضاء.
وتارة يكون الوقت أكثر من الفعل؛ كوقت الظهر والعصر، والعشاء والصبح، وهذا الضرب هو المعبر عنه (٥) بالواجب الموسع، وهو: أن يكون
(١) في ز: "يعلق".(٢) في أوش: "وهو".(٣) في ط: "كإذا".(٤) في ط: "لمواقع".(٥) في ط وز: "المعبر عنه عندهم".
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute