قال المؤلف في الشرح: والاشتراك هو المشهور (١)، [وإن كان](٢) المؤلف لم يذكر (٣) هذا الخلاف إلا في خصوصية (٤) الأمر، فهو عام في جميع أنواع الكلام.
[وقيل: للقدر المشترك بين اللساني والنفساني، وهو: قول رابع](٥).
حجة القول بأنه حقيقة في اللساني خاصة: التبادر إلى الفهم؛ لأنك إذا سمعت أمر فلان بكذا فلا يتبادر إلى فهمك إلا خصوصية اللفظ دون غيره، والتبادر إلى الفهم دليل الحقيقة.
ورد هذا: بالمجاز (٦) الراجح.
حجة القول بأنه حقيقة في النفساني خاصة: بيت الأخطل وهو قوله:
إن الكلام لفي الفؤاد وإنما ... جعل اللسان (٧) على الفؤاد دليلاً (٨)
(١) انظر: شرح التنقيح للقرافي ص ١٢٦. (٢) ما بين المعقوفتين ساقط من ز. (٣) في ز: "والمؤلف وإن لم يذكر". (٤) في ط: "الخصوصية". (٥) المثبت بين المعقوفتين من ز وط. ولم يرد في الأصل، وقد ورد هذا القول في ط بعد قوله: "وقيل: مشترك بينهما". (٦) في ط: "بأن المجاز". (٧) في ط: "اللساني". (٨) سبق عزو هذا البيت والرد على من قال: إن الكلام نفساني واستدل بهذا البيت وبطلان استدلاله. انظر: (١/ ٣٧٥ - ٣٧٧) من هذا الكتاب.