ما نقله الشاطبي عن الإمام مالك بن أنس أنه قال:"من أحدث في هذه الأمة شيئًا لم يكن عليه سلفها، فقد زعم أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خان الرسالة؛ لأن الله يقول:{الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا}[المائدة: ٣]، فما لم يكن يومئذ دينًا فلا يكون اليوم دينًا".
قال ابن تيمية:"البدعة ما لم يشرعه الله من الدين"(١).
قال ابن حجر الهيتمي:"البدعة الشرعية ضلالة كما قال - صلى الله عليه وسلم -، ومن قسَّمها من العلماء إلى حسن وغير حسن فإنما قسَّم البدعة اللغوية"(٢).
قال العيني:" (محدثاتها) جمع محدثة، والمراد به ما أُحدث وليس له أصل في الشرع، وسُمي في عرف الشرع بدعة، وما كان له أصل يدل عليه الشرع فليس ببدعة"(٣).
قال أبو شامة:"البدعة: التي يظنها الناس أنها قربة وهي بخلاف ذلك"(٤).
قال ابن رجب (٥): "فمن تقرب إلى الله بعمل لم يجعله الله ورسوله قربة
(١) الاستقامة (١/ ٤٢)، مجموع الفتاوى (٤/ ١٠٧)، (٣١/ ٣٦). (٢) الفتاوى الحديثية (ص ٢٠٠). (٣) عمدة القاري (٢٥/ ٤٢). (٤) الباعث على إنكار البدع والحوادث (ص ٢٥) لشهاب الدين أبي محمد عبد الرحمن بن إسماعيل بن إبراهيم المعروف بأبي شامة - الشافعي، ط. الثانية، مطبعة النهضة الحديثة - مكة (١٤٠١ هـ - ١٩٨١ م). (٥) هو: عبد الرحمن بن أحمد بن رجب الحنبلي البغدادي الدمشقي الفقيه الزاهد البارع =