الخبر المعروف:"إنما لا نستعين بالكفار" لما رأى كتيبة حسناء، وروي أنه استعان بيهود بني قينقاع لما كان فيهم قلة" (١).
المسألة الثالثة: ترك الجهر بـ "بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ" في الصلاة:
ورد من حديث أنس - رضي الله عنه - قال: "صليت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأبي بكر وعمر وعثمان فلم أسمع أحدًا منهم يقرأ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ" (٢).
قال الترمذي: "والعمل عليه عند أكثر أهل العلم من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم -، منهم أبو بكر وعمر وعثمان وعلي - رضي الله عنهم - وغيرهم ومن بعدهم من التابعين، وبه يقول سفيان الثوري وابن المبارك وأحمد وإسحاق" (٣).
وقد اختلف العلماء في ذلك على أربعة أقوال:
القول الأول: لا يسن الجهر بالبسملة.
القول الثاني: يسن الجهر بالبسملة.
القول الثالث: لا يقرأ البسملة لا سرًا ولا جهرًا.
القول الرابع: يقرأها ولكن يسر بها أحيانًا ويجهر أحيانًا.
= [الجواهر المضية في تراجم الحنفية (١/ ٣٨٦ / ٣١٤)، معجم المؤلفين (١/ ٣٥١)، الأعلام للزركلي (١/ ٣٥١)]. (١) الفروق (١/ ٣٢٠ - ٣٢١). (٢) رواه مسلم (١/ ٢٩٩ / ٣٩٩) كتاب الصلاة، باب حجة من قال لا يجهر بالبسملة. (٣) سنن الترمذي (٢/ ١٤) بتصرف يسير.