قال الأزهري:"وقال غيره - أي الليث - التَرْك: الإبقاء في قوله الله عز وجل: {وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ فِي الْآخِرِينَ}[الصافات: ٧٨]؛ أي: أبقينا عليه ذكرًا حسنًا"(٢).
الرابع: تَرَك: قد يتضمن معنى صَيَّر.
قال الزبيدي:"قال شيخنا: وقد يعلق الترك باثنين فيكون مضمنًا معنى صَيَّر فيجري على نمط أفعال القلوب كـ {وَتَرَكَهُمْ فِي ظُلُمَاتٍ}[البقرة: ١٧]، قاله الزمخشري والبيضاوي"(٣).
[الخامس: ترك: أسقط، والترك الإسقاط.]
يقال: ترك ركعة من الصلاة أي: أسقطها فلم يأتِ بها، فهو مسقط لما قد ثبت شرعًا. وهذا يأتي في المعاني أيضًا، فترك حقه: أي أسقطه (٤).
(١) لسان العرب (١/ ٦٠٦). (٢) تهذيب اللغة (١٠/ ١٣٤). (٣) تاج العروس (٢٧/ ٩١)، وقول الزمخشري في الكشاف عن حقائق التنزيل وعيون الأقاوبل الأقاويل في وجوه التأويل (١/ ٧٣)، تصنيف: أبي القاسم جار الله محمود بن عمر الزمخشري، شرحه وضبطه: يوسف الحمادي، الناشر: مكتبة مصر. وقول البيضاوي في (أنوار التنزيل وأسرار التأويل) المعروف بـ (تفسير البيضاوي) (١/ ٣٦)، تصنيف: ناصر الدين أبي سعيد عبد الله بن عمر بن محمد الشيرازي البيضاوي، تقديم: محمود عبد القادر الأرناؤوط، دار صادر - بيروت، ط. الأولى (٢٠٠١ م). (٤) المصباح المنير (ص ٤٩): أحمد بن محمد على الفيومي المقري، ط. الأولى (١٤٢١ هـ - =