١ - ما ورد عن أنس - رضي الله عنه - أنه صلى وجهر بـ "بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ"، وقال:"أقتدي بصلاة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - "(١).
٢ - ما ورد عن نعيم المُجَمِّر أنه قال: صليت وراء أبي هريرة - رضي الله عنه - فقرأ "بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ"، ثم قرأ بأم القرآن ... ثم يقول إذا سلم:"والذي نفسي بيده إني لأشبهكم صلاةً برسول الله - صلى الله عليه وسلم - "(٢).
٣ - ما ورد عن ابن عباس - رضي الله عنه - أنه قال: كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يفتتح صلاته بـ "بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ"(٣).
واعترض على هذا القول بأن: حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - لا يدل على الجهر؛ إذ الإسماع لا يشترط منه الجهر فكان النبي - صلى الله عليه وسلم - يسمعهم الآية في الظهر والعصر كما في حديث أبي قتادة (٤)، وبأن أخبار الجهر المرفوعة إلى
(١) رواه الحاكم في المستدرك (١/ ٣٤٦ / ٨٥٧)، وقال الألباني في أصل صفة الصلاة (١/ ٢٨٧): رواته ثقات لكن ابن السري متكلم فيه، وهذا من أوهامه. (٢) رواه النسائي (٢/ ١٣٤) كتاب الافتتاح، باب قراءة بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (عنوان غير مصدر بباب)، وضعفه الألباني (تمام المنة، ع ١٦٨). (٣) رواه الترمذي (٢/ ١٤ / ٢٤٥) وقال: إسناده ليس بذاك، وضعف الألباني إسناده في ضعيف سنن الترمذي (ص ٤٣). (٤) وهو ما رواه عبد الله بن أبي قتادة عن أبيه قال: "كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يقرأ في الركعتين من الظهر والعصر بفاتحة الكتاب وسورة سورة، ويسمعنا الآية أحيانًا" رواه البخاري (٢/ ٢٨٧ / ٧٦٢) كتاب الأذان، باب القراءة في العصر، ومسلم (١/ ٣٣٣ / ٤٥١) كتاب الصلاة، باب القراءة في الظهر والعصر.