[أ - ترك النبي - صلى الله عليه وسلم - التزوج من نساء الأنصار]
فقد ورد من حديث أنس - رضي الله عنه - قال: قالوا: يا رسول الله، ألا تتزوج من نساء الأنصار؟ قال:"إن فيهم لغيرة شديدة"(١).
[ب - ترك النبي - صلى الله عليه وسلم - التطويل في الصلاة إذا سمع الصبي يبكي]
فقد ورد من حديث أبي قتادة - رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:"إني لأقوم في الصلاة أريد أن أطول فيها فأسمع بكاء الصبي فأتجوز في صلاتي كراهية أن أشق على أمه"(٢)، وفي رواية: من حديث أنس بن مالك - رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:"إني لأدخل في الصلاة وأنا أريد إطالتها فأسمع بكاء الصبي فأتجوز في صلاتي مما أعلم من شدة وجد أمه على بكائه "(٣).
وأيضًا ما ورد من حديث أنس بن مالك - رضي الله عنه - قال: أتى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على حمزة - رضي الله عنه - يوم أُحد فوقف عليه فرآه قد مُثل به فقال:"لولا أن تجد صفية في نفسها لتركته حتى تأكله العافية حتى يحشر يوم القيامة من بطونها"(٤).
(١) رواه النسائي (٦/ ٦٩) كتاب النكاح، باب المرأة الغيراء، وصحح إسناده الألباني في صحيح سنن النسائي (٢/ ٤١٧ / ٣٢٣٣). (٢) رواه البخاري (٢/ ٢٣٦ / ٧٥٧) كتاب الأذان، باب من أخف الصلاة عند بكاء الصبي. (٣) رواه البخاري (٢/ ٢٣٦ / ٧٠٩) كتاب الأذان، باب من أخف الصلاة عند بكاء الصبي، ومسلم (١/ ٣٤٣ / ٤٧٠) كتاب الصلاة، باب أمر الأئمة بتخفيف الصلاة في تمام. (٤) رواه الترمذي (٣/ ٣٣٥ - ٣٣٦/ ١٠١٦) كتاب الجنائز، باب ما جاء في قتلى أحد وذكر حمزة، وأبو داود (٣/ ١٩٢ / ٣١٣٦) كتاب الجنائز، باب في الشهيد يغسل، وحسنه الألباني في صحيح سنن أبي داود (٢/ ٢٨٤ / ٣١٣٦)، والعافية: هي كل طالب رزق من إنسان أو =