فمن الأول قوله:{وَتَرَكْنَا بَعْضَهُمْ يَوْمَئِذٍ يَمُوجُ فِي بَعْضٍ}[الكهف: ٩٩]، وقوله:{وَاتْرُكِ الْبَحْرَ رَهْوًا}[الدخان: ٢٤].
ومن الثاني:{كَمْ تَرَكُوا مِنْ جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ}[الدخان: ٢٥]" (١).
وكذلك ذكره الفيروزآبادي (٢).
وقريب منه ما ذكره ابن عرفة قال: "الترك على ضربين: مفارقة ما يكون للإنسان فيه رغبة وترك الشيء رغبة عنه" (٣).
* وقد يستعمله أهل اللغة أحيانًا في المعاني الآتية:
الأول: تَرَكَ؛ أي: جَعَلَ، والترك: الجَعْل) (٤).
قال الأزهري: "وقال الليث الترك: الجعْل في بعض الكلام، تقول: تركت الحبل شديدًا؛ أي جعلته شديدًا" (٥).
(١) تاج العروس (٢٧/ ٩١). (٢) بصائر ذوي التمييز في لطائف الكتاب العزيز (٢/ ٢٩٨): مجد الدين محمد بن يعقوب الفيروزآبادي (ت/ ٨١٧ هـ)، تحقيق: الأستاذ محمد علي النجار، ط. الثالثة (١٤١٦ هـ - ١٩٩٦ م) القاهرة، طبعة المجلس الأعلى للشئون الإسلامية لجنة إحياء التراث. (٣) نقله المرتضى الزبيدي في تاج العروس (٧/ ١١٥). (٤) القاموس المحيط (٢/ ١٢٣٩) لمجد الدين محمد بن يعقوب الفيروزآبادي (٧٢٩ - ٨١٧ هـ)، إعداد وتقديم: محمد عبد الرحمن المرعَشلي، ط. الثانية (١٤٢٠ هـ - ٢٠٠٠ م)، دار إحياء التراث العربي ومؤسسة التاريخ العربي، بيروت - لبنان. (٥) تهذيب اللغة (١٠/ ١٣٣).