كتاب التروك النبوية - تأصيلا وتطبيقا

المرتبة الثانية: أن يفعل الفعل في غيبته ولا يبلغنا أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وعلمه - ومن أمثلة ذلك - ج: 1 - ص: 322

- ما ورد من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - أنه قال: "ما من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - أحد أكثر حديثًا عنه مني إلا ما كان من عبد الله بن عمرو فإنه كان يكتب ولا أكتب" (١).

- ما ورد من حديث عائشة - رضي الله عنها - أنها قالت: "إن كان ليكون عليّ الصوم من رمضان فما أستطيع أن أقضيه حتى يأتي شعبان" (٢).

- ما ورد من حديث عائشة - رضي الله عنها - قالت: "ما كان لإحدانا إلا ثوب واحد تحيض فيه، فإذا أصابه شيء من الدم قالت بريقها فقصعته بظفرها" (٣).

- ما ورد عن أسماء بنت أبي بكر - رضي الله عنه - قالت: "نحرنا على عهد النبي - صلى الله عليه وسلم - فرسًا فأكلناه" (٤).

- ما ورد عن عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما - أنه قال: "كان الرجال والنساء يتوضؤون في زمان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - جميعًا (٥) " (٦).

- ما ورد عن معاذة أن امرأة سألت عائشة - رضي الله عنها - قالت: "تختضب الحائض؟

---

(١) رواه البخاري (١/ ٢٤٩ / ١١٣) كتاب العلم، باب كتابة العلم.
(٢) رواه البخاري (٤/ ٢٢٢ / ١٩٥٠) كتاب الصوم، باب متى يقضي قضاء رمضان، ومسلم (٢/ ٨٠٢ - ٨٠٣/ ١١٤٦) كتاب الصيام، باب قضاء رمضان في شعبان.
(٣) رواه البخاري (١/ ٤٩١ / ٣١٢) كتاب الحيض، باب هل تصلي المرأة في ثوب حاضت فيه؟
(٤) رواه البخاري (٩/ ٥٥٦ / ٥٥١٠) كتاب الذبائح والصيد، باب النحر والذبح، ومسلم (٣/ ١٥٤١ / ١٩٤٢) كتاب الصيد والذبائح، باب في أكل لحوم الخيل. واللفظ للبخاري.
(٥) أي: يتوضأ الرجل والمرأة من إناء واحد.
(٦) رواه البخاري (١/ ٣٥٧ / ١٩٣) كتاب الوضوء، باب وضوء الرجل مع امرأته.