رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: إن الله يزيد الكافر عذابًا ببكاء أهله عليه] (١) فقالت عائشة: حسبكم القرآن {أَلَّا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى} فقال ابن عباس عند ذلك والله (*) أضحك وأبكى، قال ابن أبي مليكة: فوالله ما قال ابن عمر من شيء.
هذا حديث صحيح متفق عليه أخرجه البخاري ومسلم والنسائي.
فأما البخاري (٢) [فأخرجه عن عبدان، عن عبد الله، عن ابن جريج.
وأما مسلم (٣)] (٤) فأخرجه عن محمد بن رافع وعبد بن حميد، عن عبد الرزاق، عن ابن جريج.
وأما النسائي (٥): فأخرجه عن سليمان بن منصور البلخي، عن عبد الجبار بن الورد، عن [ابن](٦) أبى مليكة وذكر نحوه، وفيه: أما والله ما تحدثون هذا الحديث عن كاذبين مكذبين، ولكن السمع يخطئ وإن لكم في القرآن لما يشفيكم {أَلَّا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى}(٧) ولكن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال "إن الله ليزيد الكافر عذابًا ببكاء أهله عليه".
"البيداء": الصحراء وهي اسم موضع قريب من المدينة.
وقوله:"واأخياه واصحباه" هذه واو حرف من حروف الندبة والهاء في آخر الاسم للوقف.
وقوله:"حسبكم القرآن" أي القرآن كافيكم.
والوزر: الحمل والإثم, وزر يزر وزرًا فهو وازر.
(١) ما بين المعقوفتين سقط من الأصل والمثبت من مطبوعة المسند. (*) في المسند [والله هو أضحك]. (٢) البخاري (١٢٨٦). (٣) مسلم (٩٢٨). (٤) ما بين المعقوفتين سقط من الأصل وأثبته ليستقيم السياق ويسدَّ الخلل. (٥) النسائي (٤/ ١٨ - ١٩). (٦) سقط من الأصل وأثبته من رواية النسائي وهو الصواب. (٧) النجم: [٣٨].