وقد أخرج الشافعي في سنن حرملة، عن سفيان بن عيينة، عن الأعمش، عن زيد بن وهب، عن عبد الرحمن بن حسنة قال: انطلقت أنا وعمرو بن العاص فخرج علينا رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم - وبيده درقة (١) أو شبيهة بالدرقة، فاستتر بها فبال وهو جالس، فقلت لصاحبي: ألا ترى إلى رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم - كيف يبول كما تبول المرأة! قال: فأتانا فقال: "ألا تدرون ما لقي صاحب بني إسرائيل؟ كان إذا أصاب أحدًا منهم شَيءٌ من البول قرضه بالمقراض، قال: فنهاهم عن ذلك فعذب في قبره".
هذا لفظ حديث البيهقي (٢) وقال: رواه الشافعي في سنن حرملة عن سفيان ابن عيينة.
وقد أخرجه أبو داود (٣): في كتابه من وجه آخر عن الأعمش.
(١) الدرقة: الحجفة وهي تُرس من جلود ليس فيه خشب ولا عقب. اللسان: مادة درق. (٢) المعرفة (١/ ٣٤٠). (٣) أبو داود (٢٢). وقال: قال منصور: عن أبي وائل، عن أبي موسى في هذا الحديث قال "جلد أحدهم" وقال عاصم، عن أبي وائل، عن أبي موسى عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "جَسَدَ أحدهم".