أخبرنا الشافعي -رضي الله عنه-: أخبرنا مالك، عن ضمرة بن سعيد المازني، عن عبيد الله بن عتبة، أن عمر بن الخطاب سأل أبا واقد الليثي ما يقرأ به النبي - صلى الله عليه وسلم - في الأضحى والفطر؟ فقال:"كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقرأ بـ {ق وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ}(١) و {اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ}(٢).
هكذا جاء في كتاب صلاة العيدين (٣).
وأخرجه الشافعي أيضًا في كتاب "اختلافه مع مالك" (٤) بهذا الإسناد وفيه: أبا واقد الليثي ماذا كان يقرأ به رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.
هذا حديث صحيح أخرجه الجماعة إلا البخاري.
فأما مالك (٥): فأخرجه بالإسناد واللفظ وقال: ما كان يقرأ به.
وأما مسلم (٦): فأخرجه عن يحيى بن يحيى، عن مالك بالإسناد ولفظ مالك.
وله في أخرى: عن إسحاق بن إبراهيم، عن أبي عامر العقدي، عن فليح، عن ضمرة، عن عبيد الله، عن أبي واقد قال: سألني عمر بن الخطاب عما قرأ به رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في يوم العيد؟ فقلت: بـ {اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ} و {ق وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ}.
وأما أبو داود (٧): فأخرجه عن القعنبي، عن مالك بالإسناد.
(١) ق: [١: ٢]. (٢) القمر: [١]. (٣) الأم (١/ ٢٣٧). (٤) الأم (٧/ ٢٠٥). (٥) الموطأ (١/ ١٦٢ رقم ٨). (٦) مسلم (٨٩١٩). (٧) أبو داود (١١٥٤).