أخبرنا الشافعي -رضي الله عنه-: أخبرنا ابن أبي فديك، عن ابن أبي ذئب، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة قالت:"كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصوم يوم عاشوراء ويأمر بصيامه".
وأخبرنا الشافعي: أخبرنا مالك، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة أنها قالت:"كان يوم عاشوراء [يومًا](١) تصومه قريش في الجاهلية، وكان النبي - صلى الله عليه وسلم - يصومه في الجاهلية، فلما قدم النبي - صلى الله عليه وسلم - المدينة صامه وأمر بصيامه، فلما فرض رمضان كان هو الفريضة وترك عاشوراء، فمن شاء صامه ومن شاء تركه".
هذا حديث صحيح متفق عليه، أخرجه الجماعة إلا النسائي.
أما مالك (٢): فأخرجه عن هشام بن عروة.
وأما البخاري (٣): فأخرجه عن عبد الله بن [مسلمة](٤).
[وأما](٥) مسلم (٦): فأخرجه عن زهير بن حرب، عن جرير، عن هشام، عن أبيه.
وأما أبو داود (٧): فأخرجه عن القعنبي، عن مالك بإسناده.
وأما الترمذي (٨): فأخرجه عن هارون بن إسحاق الهمداني، عن عبدة بن
(١) في الأصل [يوم] كذا والمثبت من مختصر المزني (٤٩٨)، وكذا مطبوعة المسند. (٢) الموطأ (١/ ٢٤٨ رقم ٣٣). (٣) البخاري (٢٠٠٢). (٤) سقط من الأصل والمثبت من البخاري. (٥) سقط من الأصل والسياق يقتضيها. (٦) مسلم (١١٢٥). (٧) أبو داود (٢٤٤٢). (٨) الترمذي (٧٥٣) وقال: والعمل عند أهل العلم على حديث عائشة وهو حديث صحيح.