أخرج المزني عن الشافعي (١)(رضي الله عنهما)، عن داود بن شابور وغيره، عن أبي قزعة، عن أبي الخليل، عن أبي حرملة، عن أبي قتادة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "صيام يوم عرفة كفارة السنة والسنة التي تليها، وصيام يوم عاشوراء يكفر سنة".
هذا الحديث أخرجه الترمذي (٢) مفرقًا.
قال الشافعي: وأحب صوم يوم عرفة لغير الحاج، فأما من حج فأحب أن يفطر ليقويه على الدعاء. واحتج بحديث أم الفضل بنت الحارث أنها أرسلت إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - بقدح لبن، وهو واقف على بعير بعرفة فشرب.
وأخرج الشافعي في رواية حرملة (٣) عنه عن سفيان، عن أيوب، عن سعيد ابن جبير قال:"أتيت ابن عباس بعرفة فوجدته يأكل رمانًا، فقال لي: ادن فكل، لعلك صائم!! إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لم يصم هذا اليوم".
قال الشافعي في القديم: فلو كان رجل يعلم أن الصوم لا يضعفه فصام كان حسنًا.
وأخرج المزني (٤) عن الشافعي، عن سفيان [عن](٥) عبد [الحميد](٦) بن جبير ابن شيبة، عن محمد بن عباد بن جعفر قال: سألت [جابر](٧) بن عبد الله -
(١) المعرفة (٦/ ٣٤٦). (٢) الترمذي (٧٤٩، ٧٥٢). (٣) المعرفة (٦/ ٣٤٨). (٤) المعرفة (٦/ ٣٧٣). (٥) سقط من الأصل والمثبت من المعرفة. (٦) في الأصل [المجيد] وهو تصحيف والتصويب من المعرفة وكذا البخاري ومسلم. (٧) في الأصل "خالد" وهو تصحيف والتصويب من المعرفة.