أخبرنا الشافعي: أخبرنا سفيان، عن ابن عجلان، عن عاصم بن [عمر](١) ابن قتادة، عن محمود بن لبيد، عن رافع بن خديج أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:"أسفروا بالصبح فإن ذلك أعظم لأجوركم" وقال "للأجر".
هذا حديث صحيح (٢)، أخرجه أبو داود (٣)، والترمذي (٤)، والنسائي (٥).
فأما أبو داود: فأخرجه عن إسحاق بن إسماعيل، عن سفيان، قال:"أصبحوا بالصبح" الحديث.
وأما الترمذي: فأخرجه عن هناد، عن عبدة، عن محمد بن إسحاق، عن عاصم بالإسناد، وقال:"أسفروا بالفجر فإنه أعظم للأجر".
وأما النسائي: فأخرجه عن عبيد اللَّه بن سعيد، عن يحيى [عن](٦) ابن عجلان بالإسناد، قال:"أسفروا بالفجر" لم يزد.
والشافعي أخرج هذا الحديث في كتاب اختلاف الحديث؛ مع حديث عائشة
(١) بالأصل [عمرو] وهو تصحيف والصواب هو المثبت، وكذا جاء في مطبوعة المسند على الجادة. (٢) قال الزيلعي في نصب الراية (١/ ٢٣٥). قال ابن القطان في "كتابه": طريقه طريق صحيح، وعاصم بن عمر وثقه النسائي، وابن معين، وأبو زرعة، وغيرهم، ولا أعرف أحدًا ضعفه ولا ذكره في جملة الضعفاء). ورواه ابن حبان في صحيحه ... اهـ. قلت: وصححه أيضا الشيخ الألباني -رحمه الله- في الإرواء (٢٥٨). (٣) أبو داود (٤٢٤). (٤) الترمذي (١٥٤) وقال: حسن صحيح. (٥) النسائي (١/ ٢٧٢). (٦) سقط من الأصل، والاستدراك من السنن.