أخبرنا الشافعي -رضي الله عنه-: أخبرنا ابن عيينة، عن عبيد الله بن عمر، عن نافع، عن ابن [عمر](١) قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: لا يقيمن أحدكم الرجل من مجلسه ثم يخلفه فيه، ولكن تفسحوا وتوسعوا".
وأخبرنا الشافعي: أخبرنا إبراهيم بن محمد قال: حدثني أبي، عن ابن عمر أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "لا يعمد الرجل إلى الرجل فيقيمه من مجلسه ثم يقعد فيه".
هذا حديث صحيح أخرجه البخاري، ومسلم، والترمذي.
فأما البخاري (٢): فأخرجه عن محمد بن سلام، عن مخلد بن يزيد، عن ابن جريج، عن نافع، عن ابن عمر.
وأما مسلم (٣): فأخرجه عن قتيبة ومحمد بن رمح، عن ليث، عن نافع.
وله روايات أخرى.
وأما الترمذي (٤): فأخرجه عن قتيبة، عن حماد بن [زيد](٥)، عن أيوب، عن نافع.
"خلفت" الرجل أخلفه: إذا جئت بعده وقمت مقامه.
"والتفسح": تفعل من الفسحة من الأرض وهو المتسع منها.
وإنما جمع بين تفسحوا وتوسعوا وهما بمعنىً واحد: التأكيد باختلاف اللفظ، وكثيرًا ما يجيء هذا النوع في كلامهم.
(١) سقط من الأصل والاستدراك من مطبوعة المسند. (٢) البخاري (٩١١). (٣) مسلم (٢١٧٧). (٤) الترمذي (٢٧٤٩) وقال: حسن صحيح. (٥) بالأصل [يزيد] وهو تصحيف والصواب هو المثبت وكذا في رواية الترمذي.