أخبرنا الشافعي -رضي الله عنه- أخبرنا ابن عيينة، عن سليمان الأحول، عن طاوس، عن ابن عباس قال:"كان الناس ينصرفون من كل وجه، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "لا ينفرن أحد من الحاج حتى يكون آخر عهده بالبيت".
أخبرنا الشافعي: أخبرنا ابن عيينة، عن ابن طاوس، عن أبيه عن ابن عباس قال: أُمر الناس أن يكون آخر عهدهم بالبيت، إلا أنه رخص للمرأة الحائض.
وأخبرنا الشافعي: عن ابن عيينة، عن سليمان الأحول: وهو سليمان بن أبي مسلم -خال ابن أبي نجيح وكان ثقة-، عن طاوس، عن ابن عباس قال: كان الناس ينصرفون لكل وجه، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لا ينفرن أحدكم حتى يكون آخر عهده بالبيت".
هذا حديث صحيح متفق عليه، أخرجه البخاري ومسلم وأبو داود.
فأما البخاري (١): فأخرجه عن مُسَدّد، عن سفيان، عن ابن طاوس.
وأما مسلم (٢): فأخرجه عن سعيد بن منصور وزهير بن حرب، عن سفيان، عن سليمان قال: في كل وجه، قال: وقال زهير: ينصرفون (٣) من كل وجه.
وأما أبو داود (٤): فأخرجه عن نصر بن علي، عن سفيان، عن سليمان.
وقال: حتى يكون آخر عهده الطواف بالبيت.
قوله: "ينصرفون من كل وجه" يريد: يرحلون عن مكة من كل وجه
(١) البخاري (١٧٥٥). (٢) مسلم (١٣٢٧). (٣) في مسلم [ينصرفرن كلَّ وجه]. (٤) أبو داود (٢٠٠٢).