أخبرنا الشافعي: أخبرنا ابن عيينة، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة قالت:"كان رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم - يصلي صلاته من الليل، وأنا معترضة بينه وبين القبلة كاعتراض الجنازة".
هذا حديث صحيح متفق عليه، أخرجه البخاري (١)، ومسلم (٢)، وأبو داود (٣) والنسائي (٤).
فأما البخاري: فأخرجه عن مسدد، عن يحيى [عن](٥) هشام، عن أبيه، عن عائشة قالت:"كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يصلي وأنا راقدة معترضة على فراشه، فإذا أراد أن يوتر أيقظني فأوترت" وفي أخرى: عن إسماعيل بن خليل، عن علي بن مسهر، عن الأعمش، عن مسلم، عن مسروق، عن عائشة قالت:"لقد رأيت النبي - صلى الله عليه وسلم - وإني لبينه وبين القبلة، وأنا مضطجعة على السرير، فيكون لي الحاجة فأكره أن أستقبله، فأنسل انسلالاً".
وأما مسلم: فأخرجه عن أبي بكر بن أبي شيبة، وعمرو الناقد، وزهير بن حرب، عن سفيان (٦)، عن الزهري، بالإسناد واللفظ.
وفي أخرى: عن أبي بكر بن أبي شيبة، عن وكيع، عن هشام بالإسناد:
(١) البخاري (٥١١، ٥١٢). (٢) مسلم (٥١٢). (٣) أبو داود (٧١١). (٤) النسائي (٢/ ٦٥ - ٦٦). (٥) بالأصل [بن] وهو تصحيف. (٦) قوله [عن سفيان] جاء مكررًا بالأصل.