أخبرنا الشافعي -رضي الله عنه-: أخبرنا مالك، عن ابن شهاب، عن سالم، عن أبيه "أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صلى المغرب والعشاء بمزدلفة جميعًا".
هذا حديث صحيح أخرجه البخاري ومسلم والجماعة.
فأما مالك (١): فأخرجه إسنادًا ولفظًا.
وأما البخاري (٢): فأخرجه عن آدم [عن](٣) ابن أبي ذئب، عن الزهري بالإسناد قال:"جمع النبي - صلى الله عليه وسلم - بين المغرب والعشاء يجمع كل واحدة منهما بإقامة ولم يسبح بينهما ولا على إثر كل واحدة منهما".
وأما مسلم (٤): فأخرجه عن يحيى بن يحيى، عن مالك إسنادًا ولفظًا.
وفي رواية (٥): عن حرملة بن يحيى [عن](٦) ابن وهب، عن يونس، عن ابن شهاب، عن عبيد الله بن عبد الله بن عمر أن أباه قال: "جمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بين المغرب والعشاء بجمع ليس بينهما سجدة، وصلى المغرب ثلاث ركعات، وصلى العشاء ركعتين فكان عبد الله يصلي بجمع كذلك حتى لقي الله -عز وجل-.
(١) الموطأ (١/ ٣٢١ رقم ١٩٦). (٢) البخاري (١٦٧٣). (٣) ما بين المعقوفتين سقط من الأصل والصواب إثباته، وآدم هو: ابن أبي إياس يروي عن ابن أبي ذئب، وهو محمد بن عبد الرحمن، وعند البخاري بلفظ التحديث. (٤) مسلم (٧٠٣). (٥) مسلم (٢/ ٩٣٧ رقم ١٢٨٨) (٦) ما بين المعقوفتين سقط من الأصل وإثباته لازم وكذا جاء في مسلم على الجادة.