وقال الحسن بن صالح: يقول: أعوذ باللَّه السميع العلم من الشيطان الرجيم.
وحكي ذلك عن ابن سيرين.
والمذهب: أنه يسر بها في الصلاة السرية، وهو في الجهرية مُخَيَّر، وهو مستحب في أول كل ركعة والأولى آكد.
وقال الحسن البصري، والنخعي، وعطاء بن أبي رباح، والثوري: يجزئه الاستعاذة في أول ركعة.
قال الشافعي: وكان ابن عمر يتعوذ في نفسه، وأيهما فعل أجزأه.
قال: ولا نأمر به في شيء من الصلاة أمري به في أول ركعة.
[النوع الثاني في البسملة]
أخبرنا الشافعي: أخبرنا [عبد](١) المجيد، عن ابن جريج قال: أخبرنى أبي، عن سعيد بن جبير {وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ}(٢) هي أم القرآن، قال أبي: وقرأها عليَّ سعيد بن جبير حتى ختمها، ثم قال: بسم اللَّه الرحمن الرحيم الآية السابعة، قال سعيد: قرأها ابن عباس كما [قرأتها](٣) عليك، ثم قال بسم اللَّه الرحمن الرحيم الآية السابعة، وقال ابن عباس: فدخرها لكم فما أخرجها لأحد قبلكم".
قال الشافعي في كتاب البويطي: قال اللَّه -عز وجل-: {وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ}(٤) هي أم القرآن أولها بسم اللَّه الرحمن الرحيم.
(١) سقط من الأصل، والاستدراك من مطبوعة المسند. (٢) الحجر: [٨٧]. (٣) بالأصل [قرها] وهو تصحيف، والصواب هو المثبت وكذا جاء في مطبوعة المسند على الصواب. (٤) الحجر: [٨٧].