كتاب صحيح البخاري - ط التأصيل

٣١ - كتاب الصوم - ٣٢ - باب الحجامة والقيء للصائم - ج: 3 - ص: 96

عُمَرَ بْنِ الْحَكَمِ بْنِ ثَوْبَانَ، سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ ﵁: إِذَا قَاءَ فَلَا يُفْطِرُ، إِنَّمَا (١) يُخْرِجُ وَلَا يُولِجُ (٢).

وَيُذْكَرُ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّهُ يُفْطِرُ، وَالْأَوَّلُ أَصَحُّ.

وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ وَعِكْرِمَةُ: الصَّوْمُ (٣) مِمَّا دَخَلَ، وَلَيْسَ مِمَّا خَرَجَ.

وَكَانَ ابْنُ عُمَرَ ﵄ يَحْتَجِمُ وَهُوَ صَائِمٌ، ثُمَّ تَرَكَهُ فَكَانَ يَحْتَجِمُ بِاللَّيْلِ.

وَاحْتَجَمَ أَبُو مُوسَى لَيْلًا.

وَيُذْكَرُ عَنْ سَعْدٍ وَزَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ وَأُمِّ سَلَمَةَ احْتَجَمُوا صِيَامًا.

وَقَالَ بُكَيْرٌ، عَنْ أُم عَلْقَمَةَ: كُنَّا نَحْتَجِمُ عِنْدَ عَائِشَةَ فَلَا تَنْهَى (٤).

وَيُرْوَى عَنِ الْحَسَنِ عَنْ غَيْرِ وَاحِدٍ مَرْفُوعًا، فَقَالَ (٥): "أَفْطَرَ الْحَاجِمُ وَالْمَحْجُومُ".

وَقَالَ لِي عَيَّاشٌ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْأَعْلَى، حَدَّثَنَا يُونُسُ، عَنِ الْحَسَنِ مِثْلَهُ، قِيلَ لَهُ: عَنِ النَّبِيِّ ﷺ؟ قَالَ: نَعَمْ، ثُمَّ قَالَ: اللَّهُ أَعْلَمُ.

• [١٩٤٨] حدثنا مُعَلَّى بْنُ أَسَدٍ، حَدَّثَنَا وُهَيْبٌ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ﵄ أَنَّ (٦) النَّبِيَّ ﷺ احْتَجَمَ وَهْوَ مُحْرِمٌ، وَاحْتَجَمَ وَهُوَ صَائِمٌ.

---

(١) للكشميهني: "إنَّهُ". من "الفتح".
(٢) يولج: أي: يُدْخِل. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: ولج).
(٣) "الفِطْرُ" ورقم عليه بعلامة أبي ذر، وابن عساكر، في نسخة، وعلى الأول صح.
(٤) لأبوي ذر والوقت، وعلى الأول صح: "نُنْهَى".
(٥) ليس عند أبي ذر. وعند بعضهم: "قال"؛ وليس عند أبي ذر، وابن عساكر.
(٦) ليس عند ابن عساكر، وله: "قال: احْتَجَمَ".
* [١٩٤٨] [التحفة: خ د ت س ٥٩٨٩]