١٨٩٥- عن أم سلمة، رضي الله عنها، قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إنكم تختصمون إليَّ، ولعل بعضكم أن يكون ألْحَنَ ١ بحجته من بعض، فأقضي له على نحو ما أسمع منه. فمن قضيت له من حق أخيه شيئاً، فلا يأخذه، فإنما أقطع له قطعة من النار ٢". متفق عليه ٣.
١٨٩٦- عن علي رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"إذا تقاضى إليك رجلان، فلا تقضِ للأول حتى تسمع كلام الآخر؛ فسوف تدري كيف تقضي. قال عليَّ: ٤ فما زلت قاضياً ". رواه أحمد ٥ وأبو داود ٦ والترمذي ٧ وهذا لفظه، وقال: حديث حسن. رواه ٨ ابن المديني في كتاب العلل وقال: هذا حديث كوفي إسناده.
١ أي: أبلغ وأعلم بالحجة. ٢ معناه: إن قضيت له بظاهر يخالف الباطن, فهو حرام يؤول به إلى النار. ٣ البخاري: الأحكام ١ (٣/١٥٧) ح (٧١٦٩) , ومسلم: الأقضية (٣/١٣٣٧) ح (٤) , وأحمد في المسند (٦/٢٠٣) . ٤ في المخطوطة: (قال عليا) ، وهو خطأ من الناسخ. ٥ في المسند (١/١٤٣) . ٦ في كتاب القضاء (٣/٣٠١) ح (٣٥٨٢) نحوه. ٧ في كتاب الأحكام (٣/٦١٨) ح (١٣٣١) , وزاد كلمة: "بعد" في آخر الحديث. ٨ من هنا إلى آخر الكلام ليس تتمة لكلام الترمذي, وإنما هو من كلام المصنف.