١٨٩٧- وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"بينما امرأتان معهما ابناهما، جاء الذئب فذهب بابن إحداهما. فقالت هذه لصاحبتها: إنما ذهب بابنك (أنت) ، وقالت الأخرى: إنما ذهب بابنك. فتحاكما إلى داود عليه السلام، فقضى به للكبرى. فخرجتا على سليمان بن داود عليهما السلام، فأخبرتاه. فقال: ائتوني بالسكين أشقه بينكما، (فـ) قالت الصغرى: لا. يَرْحَمُك الله، ١ هو ابنها. فقضى به للصغرى. (قال:) قال أبو هريرة: والله إن سمعت ٢ بالسكين (قطُّ) إلا يومئذ، ما كنا نقول: إلا بالمُدْيَة ٣") . متفق عليه، واللفظ لمسلم ٤.
١٨٩٨- وقال البخاري:"لا تفعل، يرحمك الله " ٥.
١ لا, يرحمك الله، معناه: لا تشقه, ثم استأنفت بدعاء دعته له، فقالت: يرحمك الله, لكن قال أهل العلم: إنه يستحب في مثل هذا أن يأتي بالواو للفصل، لئلا يلتبس المعنى, فيقال: لا. ويرحمك الله. ٢ إن سمعت: أي: ما سمعت. ٣ في المخطوطة: (بالمدية) ، وهو خطأ من الناسخ, سُمِّيَتْ كذلك لأنها تقطع مدى حياة الحيوان. ٤ البخاري: الفرائض (١٢/٥٥) ح (٦٧٦٩) , ومسلم: الأقضية (٣/١٣٤٤) ح (٢٠) , وأحمد في المسند (٢/٢٤٠) . ٥ هذا اللفظ هو في المكان الذي أشرت إليه قبل قليل من صحيح البخاري.