١٦١٢- عن سعيد بن جُبَيْر قال: "سُئلْتُ عن المتلاعِنَيْنِ ١ في إمْرَة مُصْعَب: ٢ أيُفَرَّق ٣ بينهما؟ قال: فما دَرَيْتُ ما أقول. فمضيتُ إلى منزل ابن عمر بمكة، فقلت للغلام: استأذن لي، قال: إنه قائل. ٤ فسمع صوتي، قال: ابنُ جبير؟ قلت: نعم، قال: ادخل، فوالله ما جاء بك ٥ هذه الساعة إلا حاجة. فدخلتُ، فإذا هو مفترش بَرْذَعة، متوسد وسادة حَشْوُها لِيف. قلت: أبا عبد الرحمن، المتلاعنان، ٦ (أ) يُفَرَّق بينهما؟ قال: سبحان الله! نعم. إن أول من سأل عن ذلك فلان بن فلان قال: يا رسول الله أرأيتَ (أنْ) لو وجد أحدُنا امرأته على فاحشة، كيف يصنع؟ إن تكلم تكلم بأمر عظيم، وإن سكت سكت على مثل ذلك. (قال:) فسكت النبي (صلى الله عليه وسلم) فلم يُجِبْه.
١ في المخطوطة: (الملاعنين) ، وهو تصحيف من الناسخ. ٢ أي: في زمن إمارة مصعب بن الزبير، أخي عبد الله. ٣ في المخطوطة: (ان يفرق بينهما) ، وهو خطأ من الناسخ. ٤ أي: نائم. ٥ في المخطوطة هنا، زيادة: (في) . ٦ في المخطوطة: (المتلاعنين) .