له من العُرَيْض١ فأراد أن يَمُرَّ به في أرض محمد بن مَسْلَمَة، فأبى [محمد] فقال له الضحاك: لم تمنعني؟ وهو منفعة لك٢، تشرب به أولاً وآخراً، ٣ ولا يضرك. فأبى محمد. فكلم فيه الضحاكُ عمرَ [بن الخطاب] فدعا٤ عمر [ابن الخطاب] محمدَ بن مسلمة، وأمره أن يخلي سبيله. فقال محمد: لا والله. فقال له عمر: لمَ تمنع أخاك ما ينفعه وهو لك نافع، تسقي به أولاً وآخراً٥ [وهو لا يضرك] . فقال محمد: لا، والله. فقال عمر: والله، ليمرن به ولو على بطنك، فأمر [هـ] عمر أن يمر به، ففعل [الضحاك]"٦.
١٠١٦- ولأبي داود عن سَمرة بن جُندب: "أنه كانت له عَضُد٧ من نخل في حائط رجل من الأنصار، قال: ومع الرجل أهله
١ العُرَيض: واد بالمدينة به أموال لأهلها, انظر النهاية ٣/٢١٤. ٢ في المخطوطة "وهو لك منفعة". ٣ في المخطوطة "شربه أول وآخر"، وهو تصحيف من الناسخ. ٤ في المخطوطة رسمت هكذا "فدعى". ٥ في المخطوطة "شربه أول وآخر" بدل "تسقي به أولا وآخرا"، وهو تصحيف من الناسخ. ٦ الموطأ - الأقضية - ٢/٧٤٦ - ح٣٣ بلفظه إلا أحرفا يسيرة. ٧ قال الخطابي في "معالم السنن": "رواه أبو داود "عضدا"، وإنما هو "عُضَيد" من نخيل, يريد نخلا لم تَبْسُقْ, ولم تَطُلْ.