ومن أسمائه تعالى: الفتاح، ومعناه: الحاكم، وقيل: الفاتح أبواب الرزق، وسماه تعالى بالفاتح في حديث الإسراء (٢) الطويل من رواية الربيع ابن أنس، عن أبي العالية وغيره، عن أبي هريرة، وفيه من قول الله تعالى:
وجعلتك فاتحا وخاتما، وفيه من قول النبي صلى الله عليه وسلم في ثنائه على ربه وتعديد مراتبه: ورفع لي ذكري وجعلني فاتحا خاتما (٣).
ومن أسمائه تعالى: الشكور، ومعناه: المثبت على العمل القليل، وقيل:
المثني على المطيعين، وقد وصف النبي صلى الله عليه وسلم نفسه فقال:«أفلا أكون عبدا شكورا»(٤).
ومن أسمائه تعالى: العليم، والعالم، والعلام وعالم الغيب والشهادة، ووصف نبيه صلى الله عليه وسلم بذلك (٥) فقال: {وَعَلَّمَكَ ما لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ}(٦) وقال:
{وَيُعَلِّمُكُمُ الْكِتابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُعَلِّمُكُمْ ما لَمْ تَكُونُوا تَعْلَمُونَ}(٧).
(١) كذا ورد عند عياض في الشفا ١/ ١٥٢. (٢) حديث الاسراء من رواية الربيع بن أنس عن أبي العالية عن أبي هريرة أورده عياض في الشفا ١/ ١١٠ - ١١١، والسيوطي في الخصائص ١/ ٤٢٧ - ٤٣٦ وعزاه للطبري وابن مردويه وابن أبي حاتم والبزار وأبي يعلى والبيهقي. (٣) كذا ورد عند عياض في الشفا ١/ ١٥٢. (٤) كذا ورد عند عياض في الشفا ١/ ١٥٣ وقوله صلى الله عليه وسلم: «أفلا أكون عبدا شكورا» جزء من حديث أخرجه البخاري في صحيحه كتاب التفسير باب قوله ليغفر لك عن المغيرة برقم (٤٨٣٦) ٤/ ٥٢، ومسلم في صحيحه كتاب المنافقين باب اكثار الأعمال عن المغيرة برقم (٨٠،٧٩) ٤/ ٢١٧١، والبيهقي في الدلائل ١/ ٣٥٤ عن المغيرة. (٥) كذا ورد عند عياض في الشفا ١/ ١٥٣. (٦) سورة النساء آية (١١٣). (٧) سورة البقرة آية (١٥١).