مسجد بني مازن بن النجار بيده، وهيأ قبلته ولم يصلي فيه» (١).
وعن يعقوب بن محمد بن أبي صعصعة: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، صلى في بيت أم أبي بردة (٢)، في بني مازن» (٣).
قال الشيخ جمال الدين (٤): «ودار بني مازن قبل بئر البصّة، وتسمى الناحية اليوم: أبا مازن».
والمازن: بيض النمل، وهذا من المسمين بأسماء الهوام، كحنش، والحنش: كل شيء يصاد من الطير والهوام، وشبث: دابة تكون في الرمل، وجندب: الجرادة، وأرقم: والأرقم الحيات، والفرغة: القملة ومنه حسان بن الفريغة مصغرا، والطافر: بيض النمل مرفوع وما عداه من البيض بالضاد الساقطة (٥).
وها أنا أبّين لك أول ساقط وهي الفرود من الأعداد، وكل ثان قائم وهي الأزواج من الأعداد: والناضر الأخضر والناظر بالعين، وظل عن الطاعة وطل في النعمة، وفاض بره وفاظ بمعنى فرط، والمض داء والمص رمان، والعض
(١) حديث عمرو بن يحيى: أخرجه ابن شبة في تاريخ المدينة ١/ ٧٦، وذكره المطري في التعريف ص ٧٧، والمراغي في تحقيق النصرة ص ١٤٩. (٢) أم بردة بنت المنذر بن زيد، من بني عدي بن النجار، وهي التي أرضعت إبراهيم بن النبي صلى الله عليه وسلم، وهي زوج البراء بن أوس، أسلمت وبايعت. انظر: ابن سعد: الطبقات ٨/ ٤٣٦، ابن عبد البر: الاستيعاب ٤/ ١٩٢٦. (٣) حديث يعقوب بن محمد: ذكره المطري في التعريف ص ٧٧، والسمهودي في وفاء الوفا ص ٨٦٨، وابن الضياء في تاريخ مكة ص ٢١٦، والنهرواني في تاريخ المدينة (ق ١٧١). (٤) ورد عند المطري في التعريف ص ٧٧، ونقله عنه: المراغي في تحقيق النصرة ص ١٤٩، وابن الضياء في تاريخ مكة ص ٢١٦، والنهرواني في تاريخ المدينة (ق ١٧١). (٥) هذه المفردات اللغوية أوردها ابن قتيبة في أدب الكاتب ص ٧٢ - ٧٣ باب المسمون بأسماء الهوام والحيوان.